الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية مدرسة قرآنية بسيدي مخلوف -مدنين تأوي أطفالا قُصّر خارج القانون ولجنة المراقبة لا تتفاعل مع الموضوع

نشر في  21 أكتوبر 2019  (21:26)

 الى اليوم، تحتضن المدرسة القرآنية بمعتمدية سيدي مخلوف عددا من القصر رفقة مجموعة من البالغين داخل مبيت محاذي لزاوية بالمدينة، وهي المدرسة الوحيدة التي لم يصدر بشأنها قرار غلق لمبيتها كما هو شأن عدد من المدارس التي اغلقت فورا بتنفيذ من اللجنة الجهوية لمراقبة المدارس القرآنية بولاية مدنين.

وكانت اللجنة المذكورة نفذت في بداية السنة الحالية قرارات غلق وتعليق انشطة ب 5 مبيتات موزعة على كل من مدنين وبني خداش وجرجيس وبن قردان، كما أصدرت قرارا يقضي بغلق مدرسة وحيدة ببن قردان تعود لجمعية اليقين القرآنية، وذلك عقب تحقيق تلفزي أذاعه برنامج الحقائق الأربع بقناة الحوار التونسي كشف فيه صاحبه عن تجاوزات في مدرسة قرآنية بالرقاب بسيدي بوزيد.

ويعد تواصل نشاط هذا المبيت محل استغراب رغم الاخلالات المرصودة به والمصنف بغير اللائق ولا يحترم مقاييس الاقامة المطلوبة والمنصوص عليها قانونا، حيث يقوم بجمع القصر مع البالغين في بيوت جماعية فضلا عن ظروف الاقامة السيئة.

وبالبحث في حيثيات الموضوع، أفادت مصادر متطابقة موقع الجمهورية ان صاحب المدرسة المقيم بها يشرف على تعليم الوافدين القرآن الكريم داخل ما يسمى بالعامية بالزاوية وهو يعتبر نفسه القائم عليها في حين انه مصنف لدى الوحدات الامنية بالسلفي مشيرة الى ان عديد التحذيرات وجهت له لاحترام مقاييس ايواء الوافدين وتوفير الظروف الملائمة لمزاولة تعليمهم الديني "هذا ان كان فعلا تعليما دينيا وفق القرأن والسنة وما ينص عليه القانون "، حسب ذات المصادر.

وتبين بالبحث في الموضوع ان اللجنة ارتأت ترك مبيت المدرسة، الذي يضم حاليا 6 قصر من ولايات مختلفة وعددا من البالغين، يواصل نشاطه رغم المخالفات الخطيرة المرفوعة وذلك بتعلة المحافظة على السلم الاجتماعي بالجهة دون ان تراعي مصلحة الطفل الذي يوضع هناك قسرا.

وقادنا التعمق في الموضوع الى ان قضية رفعت ضد صاحب المدرس بعد العثور صدفة على طفلين اصيلي الحمامات ضائعين بمدنين غادرا المدرسة وتستر صاحبها عن ذلك ولم يقم بالابلاغ عنهما رغم ان ذلك من مهامه في إطار حماية المقيمين.

ونشير في بحثنا أن المدرسة ومبيتها يتوسطان المدينة إلا أن غياب الدور الرقابي سمح لصاحبها بعدم الامتثال للتحذيرات وهذا من شأنه ان يفتح قوس مدى جدية نشاط اعضاء اللجنة الجهوية بمدنين في علاقة بالموضوع نفسه لتُطرح عديد نقاط الاستفهام حول مدى التزام أعضائها بواجباتهم وشكل العلاقة العملية التي تربطهم بالمهام الموكولة اليهم لاتمام واجبهم بإتقان.

وتبقى تربية الناشئة على أصول الدين والقرآن عاملا أساسيا في تكوين شخصية الطفل والشباب مستقبلا، وهي رهين مدى التزام المسؤولين الجهويين بعملهم وقيامهم بواجباتهم بعيدا عن الولاءات الحزبية والمصالح الشخصية وحضور الثقة فيما بينهم والتزام كل هيكل بما عليه من واجبات وفق القانون.

نعيمة خليصة